دراما داخل الجسم
- ينادي المخ: أريد مسكنا لهذا الصداع فقد أتعبني
- تردّ عليه المعدة: أرجوك سيدي المخ لا، فالمسكنات ترهقني
- يرد المخ عليها بتهكم: وهل أبقى أتحمل الألم لكي لا تتعبي أيتها الأرملة؟
- تتدخل الكلى: والمعدة معها حق
- يرد المخ على الكلى: لم يبق إلا أن نأخذ رأي مؤسسة الصرف الصحي
- ترد الكلى غاضبة: خذ مسكنا إذا وابحث لك عن تصريف وتنظيف لسموم الدم لأنّ حبّة المسكن ستوقف عملي 4 ساعات وسأدخل في فشل كلوي رويدا رويدا
- يستيقظ العجوز (الكبد) ويقول: توقفوا عن الصراخ، أيتها الكلى لا تتوقفي عن العمل فيكفيني السموم التي تأتيني من المعدة فقد أنهكتني وتبا لهذا الجسم الذي لا يعرف كيف ينظم غذاءه
- يعاود المخ التدخل: أرجوكم ارحموني أريد مسكنا فأنا أعمل منذ الصباح
- يرد عليه القلب: أنت تعمل منذ الصباح؟ أنا أعمل منذ خلق هذا الجسم ولم أشتك، أرجوك خفف من أفلام الدراما التي تشاهدها يا ابن أمي، أنا الآن في جلسة أنس مع الغدة الدرقية فلا تفسدوا عليّ جلستي وإلا سأتوقف عن الضخ وسنرى من سيوصل الغذاء والأكسجين إليكم
- الغدة الدرقية: من أزعج القلب؟
- يتدخل البنكرياس متسائلا: هل لجدالكم علاقة بالسكر؟
- ترد عليه الغدة الدرقية: لا، عد لنومك فأنا الضابطة لعمليات الأيض والسكر
- يقول المخ: كلكم همه نفسه فقط، إذا سأفصل الكهرباء (البوتاسيوم) عن العضلات وأطفئ العين وسأنام لم يبق لي حل آخر
- تقول الرئتان: نم عزيزي ولكن لا تغطي كامل وجهك كالعادة، أريد كمية كافية من أكسجين وأرجوك ثم أرجوك لا تشغل المكيف
- يقول المخ: حاضر جدتي
- المخ مكملا: سأوقف الجسم عن العمل وأعطي أمري للنوم وسأبقي إضاءة اللاواعي تعمل أذا أراد أحدكم شيئا
- بعد ساعة من النوم يوقظ الجلد المخ قائلا: ارتفعت درجة حرارتي قم وشغل لي المكيف
- المخ غاضبا: لم يكن ينقصني إلا أنت نم وتوقف عن الحك
والسلام مسك الختام وشكرا
لا يوجد تعليقات